responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 106

ولهذا، فإن النبي a اعتبر ذلك من الهوى الحاجز عن العمل، ولا يمكن للكسول أن يتخلص من كسله، ولا للعاجز أن يتخلص من عجزه إلا إذا تخلص من تلك الأفكار المردية، قال a: (الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على اللّه)[1]

***

ما وصل صاحبي من حديثه إلى هذا الموضع حتى فوجئنا بجلبة داخل القصر.. ثم فوجئنا بالحرس جميعا يهرعون إلى حيث سمعنا الجلبة.. تاركين الأبواب مفتوحة لا حارس لها..

لم أدر إلا بموسى يسرع مع الجموع ليدخل القصر.. ولم أجد نفسي إلا معهم جميعا، وقد ارتفعت عني كل مخافة.

في داخل القصر رأيت صورة لا يمكنني أن أنساها ما حييت..

لقد رأيت ذلك الرجل العملاق الجميل الذي أوتي من بسطة الجسم وحسنه ما أوتي، وقد تغير حاله تغيرا تاما.

قلت: ماذا حصل له؟

قال: لقد كان في بيته كثير من الأجهزة سريعة الالتهاب.. وقد غفل المسكين عن سيجارته، فامتدت نيرانها لبعض تلك الأجهزة.. فحولت بيته إلى رماد.. وحولت وجهه إلى شبح.. وحولت جسده إلى هيكل مملوء بالعجز والضعف..

كان مغمى عليه حين دخلنا قصره..

ولم نلبث إلا قليلا حتى جاء طبيبه الخاص.. ومعه جميع الأجهزة الطبية التي


[1] رواه مسلم.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست