responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11

ليردعوا نفوسهم الشريرة التي تحدثهم بالإجرام.

قلت: ما كنت أتصور أن لمثلك في حنانك ورحمتك ولطفك زنازن؟

قال: أحيانا تقتضي العدالة والرحمة أن تتخذ من الزنازن ما يحفظ لهما وجودهما وتوازنهما.

قلت: دعنا من هذا.. وهيا كلفني.. فستجدني قويا أمينا.. حفيظا عليما.. أسند إلي أي وظيفة.. بل أسند إلي أخطر الوظائف.. فإن لدي من القدرات ما يطيق أعلى الوظائف وأدقها.

ابتسم، وقال: سأعطيك كنزا..

قاطعته قائلا ـ وقد سال لعابي، ولم أملك أن أحبسه ـ : وما أفعل به؟

قال: لقد تعودت أن أتعهد قرية من القرى الضعيفة الفقيرة بما يكفيها من المال وغيره.. وأنا لا أطلب منك إلا أن توصل ذلك الكنز لتلك القرية.. وتوزعه عليها بحسب ما لديك من موازين العدالة التي ذكرتها لي.

قلت ـ وأنا ممتلئ زهوا ـ : ما أبسط ذلك.. وما أيسره.. نم هانئا.. فلن يجد أهل القرية مني إلا ما وجدته منك من الكرم والرحمة واللطف والحنان.. سأسير فيهم بما تعلمته منك.. فقد تعلمت منك الكثير.

قال: لكن احذر.. فهناك محتالون.. قد يخادعونك.. وقد يأخذون منك الكنز ليستأثروا به لأنفسهم، ويدعو أهل القرية للجوع والعراء.

قلت: لا تهتم.. أنا لم أذكر لك طاقاتي جميعا.. لدي طاقة تسمى الفراسة أتفرس بها الوجوه لأميز الخبيث من الطيب.. والكاذب من الصادق.. والخب من المغفل.

قال: واحذر أن تحدثك نفسك بأن تأخذ من هذا الكنز ما لم أتح لك منه..

قلت: لا تهتم.. فلي نفس ممتلئة بالزهد والعفاف.. وهي لن تتحرك لأي إغراء.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست