responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113

يشنعون عليه، كما هو عادة الأنبياء والأولياء مع أقوامهم..

لكنه لم يركن إليهم.. بل جاء إلى هذا القسم ليبشر بما منع أن يبشر به في ترمذ.. وقد نال خلاف ما نال هناك.. فقد لقي من شيوخ المدرسة وأصحابها من الاحترام والتكريم وفوق ذلك من الطاعة ما هو أهل له.

عندما دخلت القسم وجدته بين تلاميذه كالهالة أمام الشمس.. وهو ينشدهم بصوت عذب قائلا:

مثّل لنفسك أيها المغرور

يوم القيامة والسماء تمور

إذ كُوِّرتْ شمس النهار وأُدنيتْ

حتى على رأس العباد تسير

وإذا النجوم تساقطت وتناثرت

وتبدّلت بعد الضياء كدور

وإذا البحار تفجّرت من خوفها

ورأيتها مثل الجحيم تفور

وإذا الجبال تقلّعت بأصولها

فرأيتها مثل السحاب تسير

وإذا العشار تعطّلت وتخرّبت

خلت الديار فما بها معمور

وإذا الوحوش لدى القيامة أُحشرت

وتقول للأملاك أين نسير

وإذا تقاة المسلمين تزوجت

من حور عين زانهن عبير

وإذا الموءودة سُئِّلتْ عن شأنها

وبأيّ ذنب قتلها ميسور

وإذا الجليل طوى السما بيمينه

طيّ السجل كتابه المنشور

وإذا الصحائف عند ذاك تساقطت

تُبدى لنا يوم القصاص نشور

وإذا الصحائف نشِّرت فتطايرت

وهتّكت للمسلمين ستور

وإذا السماء تكشطت عن أهلها

ورأيت أفلاك السماء تدور

وإذا الجحيم تسجَّرت نيرانها

فلها على أهل الذنوب زفير

وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت

لفتى علي طول البلاد صبور

وإذا الجنين بأمه متعلِّقٌ

يخشى القصاص وقلبه مذعور

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست