responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 141

قال الرجل: أنا لا أستطيع أن أقدم على أمر دون أن أعلم دليله.

قال الشعراني: لاشك أنك تعرف حديث زيارة سلمان لأبي الدرداء؟

قال الرجل: أجل.. فقد روي.. ولنا في السنة ما يدل عليه، ففي الحديث عن أبي جحيفة قال : آخى النبي a بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة[1]، فقال: ما شأنك؟ قالت : أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما، فقال له : كل فإني صائم، قال : ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له : نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال له : نم. فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا جميعا فقال له سلمان: (إن لربك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه)، فأتى النبي a، فذكر ذلك له فقال a: (صدق سلمان)[2]

التفت إلى الرجل، وقال: أرأيت كيف كان سلمان يأمر أخاه بالدرداء، ولم يكن أبو الدرداء يتردد في إجابته؟

قال الرجل: أجل..

قال الشعراني: فهكذا يفعل الإخوان مع بعضهم بعضا.. فإذا رأى في أخيه عيبا سارع لنصحه، وإذا رأى فيه تقصيرا سارع لتداركه.. وهكذا.

قال الرجل: سلمت لك بكل ما ذكرت.. وبورك فيك.

***

بعد أن سمعنا كل هذا، سألنا الشعراني عن سر الدفاتر والأقلام التي طلب منا إحضارها، فقال: لابد أن نضع برنامجا نسير عليه في حياتنا.. برنامجا لكل يوم ولكل أسبوع


[1] متبذلة : أي لابسة ثياب المهنة تاركة ثياب الزينة.

[2] رواه البخاري.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست