ثم حدثنا عن مالك بن الحويرث قال: أتيت النّبيّ a في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلمّا رأى
شوقنا إلى أهالينا، قال: (ارجعوا فكونوا فيهم وعلّموهم وصلّوا، فإذا حضرت الصّلاة
فليؤذّن لكم أحدكم وليؤمّكم أكبركم)[1]
وحدثنا أنّ
يهود أتوا النّبيّ a، فقالوا: السّامّ عليكم. فقالت
عائشة: عليكم ولعنكم اللّه وغضب اللّه عليكم، فقال: (مهلا يا عائشة عليك بالرّفق
وإيّاك والعنف والفحش)، قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟. قال: (أو لم تسمعي ما قلت
رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم فيّ)[2]
وحدثنا أن
رسول الله a (ما خيّر بين أمرين إلّا أخذ
أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد النّاس منه، وما انتقم رسول اللّه a لنفسه إلّا أن تنتهك حرمة اللّه فينتقم للّه بها)[3]
وحدثنا أنه a قال: (إنّ الرّفق لا يكون في شيء إلّا زانه، ولا
ينزع من شيء إلّا شانه)[4]
وقال: (اللّهمّ
من ولي من أمر أمّتي شيئا فشقّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمّتي شيئا فرفق
بهم فارفق به)[5]
وقال: (إنّ
اللّه إذا أراد بأهل بيت خيرا دلّهم على باب الرّفق)[6]
وقال: (تلقّت
الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟.