قال: لقد مثل
هذا النموذج صحابة رسول الله a المنتجبين.. فقد
ذكر القرآن هذا الموقف الشجاع من مواقفهم ليكون عبرة للأجيال، قال تعالى :﴿
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا
وَتَسْلِيمًا (22) ﴾ (الأحزاب)
ثم أثنى الله
عليهم بسبب هذا الموقف الشجاع، فقال:﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم
مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ
بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)﴾ (الأحزاب)
وتظهر عظمة
هذا الموقف عندما نقارنه بتلك المواقف الجبانة التي وصف الله أهلها، ووصف معها
الموقف الشديد الذي امتحنوا به، فقال:﴿ إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ
وَمِنْ أَسْفَلَ