فهو كقتله، ولعن المؤمن كقتله) [1].. وقوله : ( أيما رجل مسلم كفر رجلا مسلما فإن كان كافرا وإلا كان هو
الكافر)[2].. وقوله : (من قال : إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذبا فهو كما قال
وإن كان صادقا لم يعد إلى الإسلام سالما) [3].. وقوله : ( إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما ) [4].. وقوله : (كفوا عن أهل لا إله إلا الله.. لا تكفروهم بذنب، فمن كفر أهل
لا إله إلا الله.. فهو إلى الكفر أقرب) [5].. وقوله : ( أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان
كما قال وإلا رجعت عليه) [6].. وقوله : ( ما كفر رجل رجلا قط إلا باء بها أحدهما)[7]
قلت: هم
يعلمون ذلك.. ولا يحتاجون مني أن أخبرهم.
قال: هم
يعلمون.. ولكنهم يغفلون.
قلت: ليتهم
كانوا كذلك.. هم يعلمون ولكنهم يفرون مما يعلمون بصنوف التحريف والتأويل..
قال: فدعك
منهم.. وهلم نخبر الإنسان عن هبوط الإنسان.
استغرق الشيخ
الصالح في صمت عميق.. ثم قال: في ذلك اليوم.. وفي تلك المدينة العجيبة ـ التي فتح
الله لي فيها من علوم الإنسان ما كان منغلقا ـ سرت إلى مغارة كان السواح يقصدونها
من كل مكان.. بل كان الكثير يقيم في البلدة من أجلها..