قال: أجل..
فالإنسان – كما تقرر الآية الكريمة- مفطور عليها..
وذلك بحكم الزمن المحدود الذي يعيشه، والأماكن المحدودة التي يمكن أن يعيش فيها..
وهو مع هذه المحدودية ذو نفس تواقة لا يملؤها شيء.. فلهذا تجده يستعجل كل شيء،
ويتمنى أن يكون أمامه قبل أن يأتي عليه ما قدر عليه من الممات.
قالوا: فلم
ليم عليها ما دامت قد طبعت فيه، وجبل عليها؟
قال: هو لا
يلام على كونها طبعت فيه.. ولكنه يلام على توجيهها التوجيه السيء.
الحسنة:
قالوا: أيمكن
أن توجه العجلة توجيها حسنا؟
قال: أجل..
وعلى ذلك تدل النصوص الكثيرة الداعية إلى المبادرة إلى الخيرات والعجلة فيها، كما
يشير إلى ذلك قوله تعالى إخبارا عن موسى u
:﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ
عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)﴾ (طه)