من الوسائل التي يستعملونها لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي
تمتلئ بها تلك المدينة.
وعندما سألتهم عن سر اختيار هذا الأسلوب للتعريف بأسرار
الأقدار، ذكروا لي قصة موسى والخضر عليهما السلام، وكيف علم الخضر موسى عليه
السلام بعض أسرار الأقدار بخرقة للسفينة وبنائه للجدار وقتله للغلام..
ذلك أن من الأقدار التي نتوهم أنها شر، ليست سوى خير عظيم،
لأن العبرة ليست بتلك اللحظات القليلة التي نتألم لها، وإنما بالنتيجة العظيمة
التي تنتظرنا.. مثلما يحصل مع المريض الذي قد تؤذيه مرارة الدواء، ولكن عاقبتها
الشفاء.