responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111

خطايا أيضاً!؟ فقال للمرأة: إيمانك قد خلّصك، اذهبي بسلام) (لوقا 7/46-50)

ومثل ذلك ما ورد في قصة المفلوج، فإنه لما دار في خلد اليهود أنه يجدف، وبخهم المسيح على الشر الذي في أفكارهم، وصحح لهم الأمر، وشرح لهم أن هذا الغفران ليس من فعل نفسه، بل هو من سلطان الله، لكن الله أذن له بذلك، كما في سائر المعجزات والعجائب التي كان يصنعها، وقد فهموا منه المراد، وزال اللبس من صدورهم.

والقصة بتمامها كما أوردها متى هي :( قال للمفلوج: ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك، وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم: هذا يجدّف، فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم؟ أيما أيسر: أن يقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال قم وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمفلوج: قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك، فقام ومضى إلى بيته، فلما رأى الجموع تعجبوا، ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطاناً مثل هذا )(متى 9/3-8)

قلت: أنا أؤمن بأن للنص سلطانا في حد ذاته.. ولا ينبغي لسياق النص أن يلغي هذا السلطان.

قال: لا بأس.. هل قال للمسيح للمرأة :( قد غفرت لك خطاياك)؟

قلت: لقد قال لها :( مغفورة لك خطاياك)

قال: فالمسيح لم يدع أنه هو الذي غفر ذنبها، بل أخبرها بأن ذنبها قد غُفر، والذي غفره بالطبع هو الله تعالى.

ومثل ذلك قوله للمفلوج :( ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك)، فأخبر بتحقق الغفران، ولم يقل: إنه هو الغافر لها.

وبذلك تكون المغفرة هنا من باب الإخبار بالغيب الذي جعله الله للأنبياء، بل لمن هو دونهم.

ويدل لهذا أن المسيح طلب من الله أن يغفر لليهود، ولو كان يملكه لغفر لهم ولم يطلبه من الله كما في لوقا :( فقال يسوع: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون )(لوقا 23/34)

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست