responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90

من الكل هو الذي أعطاني أتباعي هؤلاء، ولا أحد يستطيع أن يخطف شيئا من أبي، أنا وأبي واحد، يعني من يتبعني يتبع في الحقيقة أبي لأنني أنا رسوله وممثل له وأعمل مشيئته فكلانا شيء واحد.

وقد ورد في القرآن الكريم ـ مع حرصه على صفاء التوحيد ـ هذا التعبير، فقد قال تعالى :P مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً O (النساء:80).. فهل قال أحد من المسلمين أن الرسول هو الله.

بل قد جاء نحو هذا التعبير بالوحدة المجازية مع الله، عن بولس ـ مع ما علمنا عنه ـ في إحدى رسائله، وهي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (6 / 16 ـ17) حيث قال :( أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول: يكون الاثنان جسدا واحدا؟ وأما من التصق بالرب فهو روح واحد )، وعبارة الترجمة العربية الكاثوليكية الجديدة هي :( ولكن من اتحد بالرب صار وإياه روحا واحدا)

فكل هذا يثبت أن الوحدة هنا لا تفيد أن صاحبها هو الله تعالى عينه ـ تعالى الله عن ذلك ـ وإنما هي وحدة مجازية، وقد ورد مثلها في كثير من النصوص المقدسة عند المسلمين، فقد ورد في الحديث القدسي الشريف الصحيح أنه a قال راويا عن الله تعالى :(.. وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها..) وكل المسلمين متفقون على أنه ليس المقصود من الحديث أن الله تعالى يحل بكل جارحة من هذه الجوارح، أو أنه يكون هذه الجوارح بعينها، لأن هذا من المحال، بل إن المقصود أنه لما بذل العبد أقصى جهده في عبادة الله وطاعته، صار له من الله قدرة ومعونة خاصتين، بهما يقدر على النطق باللسان، والبطش باليد.. وفق مراد الله تعالى وطبق ما يشاؤه ويحبه.

التفت إلي، فرآني مستغرقا في السماع، فقال: ليس ذلك فقط.. بل قد جاء في إنجيل يوحنا (17: 11) أن المسيح طلب من الآب أن يحفظ تلامذته فقال :( يا أبت القدوس احفظهم باسمك

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست