responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 94

قلت: فلننتقل إلى قول المسيح :( أنا في الآب والآب في).. فهذا النص يستدل به قومي على الاتحاد والحلول بين الله والمسيح.

قال: سأرد على هذا النص بمحتوى هذا النص ولازمه.

أما محتواه.. فإن المراد منه على حسب لغة الكتاب المقدس هو حلول رضا الله ومحبته وقداسته ورضاه في المسيح.

قلت: أنت تتعسف في تفسير النص.. فإن المسيح ذكر ذاته، ولم يذكر ما ذكرت من مواهب.

قال: أنا لا أتعسف في تفسير النص.. بل أحمله على غيره من النصوص، فقد ورد مثل هذا في الكتاب المقدس، ولم تفهموا منه ما فهمتموه، فقد جاء في الكتاب المقدس.. بل في العهد الجديد.. بل في رسالة يوحنا الأولى (3: 24) في وصف الله :( من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا، من الروح الذي أعطانا )

وورد في نفس الرسالة (4: 12، 13) :( إن أحب بعضنا بعضاً فالله يثبت فيه، ومحبته قد تكلمت فينا، بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا)

وقد ورد في العهد القديم في المزمور (68: 16):( ولماذا أيتها الجبال المسنمة ترصدن الجبل الذي اشتهاه الله لسكنه، بل الرب يسكن فيه إلي الأبد).. وورد في مزمور (135: 21 ):( مبارك الرب من صهيون الساكن في أورشليم)

وانطلاقا من هذه النصوص نحن بين أمرين:

إما أن نعتبر كل من يؤمن بالمسيح، ويحفظ وصاياه يثبت الله فيه، ويثبت هو في الله، بلا مزية أو فرق بين المسيح وبينه، وبذلك يتحد الجميع بالله وبحلولهم في الله، والله يحل فيهم، ويكون كل واحد من هؤلاء المؤمنين بالمسيح أو ممن يحفظ وصاياه هو الله شأنه شأن المسيح نفسه.

وبذلك تنتهي الأقانيم الثلاث لتبدأ أقانيم لا حصر لها.

وإما أن نجنح للتأويل.. وذلك بأن نؤول ثبوت الله فيمن يحفظون وصاياه، وفيمن يحبون

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست