نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 217
وقد ألجأهم عدم قدرتهم على اكتشاف تلك الآثار إلى
الحيلة التي عرفوا بها طيلة تاريخهم، ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره بعض المحققين عن
تزييفهم للآثار؛ فقال: (سعى الآثاريون الإسرائيليون، ومنذ بداية الصراع إلى تشويه
التاريخ القديم لهذه المنطقة استناداً إلى مروياتهم التوراتية، حيث استندوا في
مشروعهم السياسي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين إلى حقهم التاريخي المزعوم..
ووصل هذا التشويه إلى حد تزييف بعض قطع الآثار التي تعود إلى حقبة بناء الهيكل
الثاني على حد زعمهم)[1]
ثم نقل من صحيفة [هآرتس] بتاريخ 26/3/2004 خبراً
مفاده أن مسؤولين في سلطة الآثار الإسرائيلية يؤكدون أن المكتشف الأثري [رمانة
العاج] الذي يحمل كتابه قديمة مأخوذة من التوراة، وتم عرضه في متحف [غراند باليه]
الفرنسي في باريس مزيف، حيث تبين وجود العديد من المكتشفات الأثرية المزيفة، والتي
تعود إلى فترات تاريخية مثل عهد الهيكل الثاني.
وذكر المصدر أن القائمين على ذلك التزييف شبكة
إسرائيلية تعمل منذ أكثر من 15 عاماً وتضم في عضويتها متخصصين في علم الآثار، وأن
تلك الشبكة وغيرها من الشبكات تتلقى دعما كبيرا من الكيان الصهيوني لإيجاد تاريخ
ديني لليهود في المنطقة، ولتبرير احتلالهم لها.
وورد في مقال آخر بعنوان [إسرائيل تسابق الزمن من أجل
إثبات يهودية القدس بالآثار]، هذا الخبر: (يواصل علماء الآثار الإسرائيلون، البحث
لاكتشافات أهم المواقع الأثرية فى فلسطين، ليؤكدوا للعالم كله أنهم أصحاب هذه
الأرض، ومن ضمن الاكتشافات التى روجت فى وسائل الإعلام الغربية، اكتشاف نفق يربط
مدينة داود إلى جبل الهيكل، هذا بالإضافة إلى العثور على حفريات أثرية من القرن
الرابع عشر تحت الحائط الغربى.. وليس هذا