responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

الإسلام من الملة الإسلامية، وتكثير العدد بهم، وبين إدخالهم في الإسلام ونصرته بهم وتكثير أهـله، وتقوية أمره، فلا يحل الجهد في التفرق بتكلف التكفير لهم بالأدلة المعارَضة بما هو أقوى منها أو مثلها مما يجمع الكلمة، ويقوي الإسلام، ويحقن الدماء، ويسكن الدهماء حتى يتضح كفر المبتدع اتضاح الصبح الصادق، وتجتمع عليه الكلمة، وتحقق إليه الضرورة)[1]

وقال الغزالي: (والذي ينبغي أن يميل المحصل إليه الاحتراز من التكفير ما وجد إليه سبيلاً، فإن استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة المصرحين بقول: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) خطأ، والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأِ في سفك محجمة من دم مسلم)[2]

وقال: (الوصية: أن تكف لسانك عن أهل القبلة ما أمكنك، ما داموا قائلين: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، غير مناقضين لها.. فإن التكفير فيه خطر، والسكوت لا خطر فيه)[3]

بناء على هذا نحاول في هذا الفصل العودة للمصادر المقدسة التي يعتمدها جميع المسلمين، لنعرض عليها المسألة، ونتحاكم إليها في حلها، وقد رأينا أنه يمكن تفكيكها إلى ثلاثة مسائل فرعية [4]:

المسألة الأولى: البناء على المقابر، وهل هو مشروع أو غير مشروع، وفي حال كونه غير مشروع هل يرقى إلى الشرك الجلي، كما يزعم أصحاب الرؤية التكفيرية أم لا يرقى إلى ذلك؟

المسألة الثانية: التوسل والاستغاثة باعتبار أن التكفيريين يعتبرون كل توسل واستغاثة


[1] إيثار الحق على الخلق (402).

[2] الاقتصاد في الاعتقاد (223-224).

[3] فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة (128).

[4] ويضاف إلى هذا مسألة رابعة، لم نذكرها هنا لعدم ارتباطها بالتكفير، وهي: إحياء المناسبات المرتبطة بالصالحين أو غيرهم، والتي يعتبرها التكفيريون أيضا من جملة الأمور التي ترتبط بالغلو، ويحكمون عليها بالبدعة.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست