responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239

الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله a.. وهي من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية)[1]

وقال الحافظ أبو زرعة العراقي في بعض أجوبته المسماة (الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية) عند الكلام على المسائل التي انفرد ابن تيمية بها: (وما أبشع مسألتي ابن تيمية في الطلاق والزيارة، وقد رد عليه فيهما معاً الشيخ تقي الدين السبكي، وأفرد ذلك بالتصنيف فأجاد وأحسن)[2]

وقال في (طرح التثريب): (وللشيخ تقي الدين ابن تيمية هنا كلام بشع عجيب يتضمن منع شد الرحل للزيارة، وأنه ليس من القرب، بل بضد ذلك، ورد عليه الشيخ تقي الدين السبكي في شفاء السِّقام فشفى صدور قوم مؤمنين)[3]

ومن المعاصرين قال العلامة المحدث محمود سعيد ممدوح في كتابه (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة): (شاع بين كثير من الناس أن أحاديث الزيارة كلها ضعيفة، بل موضوعة وهو خطأ بلا ريب، ومصادمة لقواعد الحديث بلا مين)[4]

وفي مقابل ذلك الموقف من التيار السلفي نجد الأمة جميعا تنظر إلى تلك المشاهد نظرة أخرى، فهي تجعلها وسيلة لتذكر الأنبياء والأولياء والصالحين، والسير على هداهم، وقد قال الإمام الخميني مشيرا إلى المعاني التي على الزائر تذكرها أثناء زيارته للحرمين الشريفين: (مما يجب أن يلتفت اليه الحجاج المحترمون أن مكة المكرمة والمشاهد المشرفة مرآة لأحداث نهضة الأنبياء والإسلام ورسالة النبي الكريم a؛ فتعتبر كل نقطة من هذه الأرض محلًا لنزول


[1] فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار المعرفة - بيروت، 1379، (5/66)

[2] الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية، الحافظ ولي الدين العراقي، دراسة وتحقيق محمد تامر، مكتبة التوعية الإسلامية، مصر، ص96.

[3] طرح التثريب في شرح التقريب، أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم العراقي، دار إحياء التراث العربي، (6 / 43)

[4] رفع المنارة لتخريج احاديث التوسل والزيارة، محمود سعيد ممدوح، المكتبة الازهرية للتراث، ص 10 - 11.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست