نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252
الخاتمة
من
أهم النتائج التي نخرج بها من خلال هذه الدراسة:
1. تتفق كل الأديان السماوية على وجود آثار يعظمونها، ويزورنها، ويتبركون
بها، وقد يقومون ببعض الطقوس نحوها، وهي ظاهرة تستدعي البحث عن أسرارها وأغراضها.
2. من خلال العودة للقرآن الكريم والسنة المطهرة نجد
إشارات واضحة وصريحة على شرعية بناء المزارات الدينية واحترامها وتعظيمها.
3. يورد التيار السلفي عادة بعض الأحاديث النبوية،
التي قد يفهم منها ـ بادئ الرأي ـ حرمة بناء المزارات، وحرمة زيارتها، بل اعتبار
ذلك بدعة وشركا، وهي كلها ناتجة عن سوء فهمه لها، وعدم قدرته على الجمع بينها وبين
النصوص المحكمة الكثيرة التي تدل على خلاف فهمه لها.
4. من الأساليب المهمة في مواجهة الفكر المتطرف
الداعي إلى هدم المزارات الدينية بحجة ارتباطها بالشرك، التعريف بمواقف المحققين
من الفقهاء من المدارس المختلفة، وبأدلتهم عليها، وبأجوبتهم على المخالفين فيها.
5. من عادة التيار السلفي أن يأتي بأقوال أخرى مناقضة
لما يذكره مخالفوه من أقوال، والمنهج الأسلم ليس إنكار تلك الأقوال، وإنما ذكر ما
يخالفها من أقوال، وهو حينها بين أن يقبل بها؛ فيرجع عن رأيه، أو يقر بوجود خلاف
في المسألة، والقاعدة في الخلاف الفقهي عدم الإنكار على المخالف، حتى لو لم يُستسغ
دليله، لأن لكل فقيه حججه ومنهجه في الاستدلال.
6. تعتبر المدرسة الحنفية من أقدم المدارس الفقهية،
وهي مثل غيرها من المدارس، تعتمد كتب المتأخرين سواء كانت متونا أو شروحا أو حواشي
في تدريسها لهذا المذهب، وهي كلها تنص على مشروعية بناء المزارات الدينية
وزيارتها، وتختلف مع التيار السلفي في ذلك اختلافا شديدا.
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252