responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

ومنها قوله في تبديع أشواق المسلمين لزيارة رسول الله a عند الهم بالحج: (حتى أن أحدهم إذا أراد الحج لم يكن أكثر همه الفرض الذي فرضه الله عليه وهو حج بيت الله الحرام، وهو شعار الحنيفية ملة إبراهيم إمام أهل دين الله بل يقصد المدينة. ولا يقصد ما رغب فيه النبي a من الصلاة في مسجده.. بل يقصد من زيارة قبره أو قبر غيره ما لم يأمر الله به ورسوله ولا فعله أصحابه ولا استحسنه أئمة الدين. وربما كان مقصوده بالحج من زيارة قبره أكثر من مقصوده بالحج وربما سوى بين القصدين وكل هذا ضلال عن الدين باتفاق المسلمين بل نفس السفر لزيارة قبر من القبور - قبر نبي أو غيره - منهي عنه عند جمهور العلماء حتى أنهم لا يجوزون قصد الصلاة فيه بناء على أنه سفر معصية.. وكل حديث يروى في زيارة القبر فهو ضعيف بل موضوع)[1]

بناء على هذه الرؤية التي استعملها التكفيريون بعد ذلك في تكفير من يسمونهم قبورية، نناقش هنا الأحاديث التي وصفها ابن تيمية بالضعف والوضع، لنبين موقف أصحاب الرؤية الإيمانية منها، مع العلم أن الكثير من الأبواب الفقهية الطويلة، قد تعتمد على حديث واحد، وربما يكون من الأفعال لا من الأقوال.

ونحب أن ننبه إلى أن هناك مؤلفات كثيرة ألفت لهذا الغرض من كلا الفريقين، من أشهرها وأقدمها ما ألفه علي بن عبد الكافي السبكي (ت 756 هـ) في الرد على ابن تيمية، وذكر أدلة الزيارة، وهو بعنوان [شفاء السقام في زيارة خير الأنام]، ذكر فيه خمسة عشر حديثا بطرقها، بالإضافة لأدلة أخرى كثيرة.

وقد رد عليه ابن عبد الهادي (ت 744 هـ)، وهو من تلاميذ ابن تيمية، في كتاب سماه [الصارم المنكي في الرد على السبكي]، حاول أن يرد به على ما ذكره السبكي من أحاديث


[1] المرجع السابق، (4/ 519)

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست