responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58

ثالثا ـ عوامل تأثر السلفية بمعاوية والفئة الباغية

عند تأمل أسباب ذلك التعلق الشديد الذي وقع فيه السلفية سلفهم وخلفهم بمعاوية وبغيره من الفئة الباغية من الطلقاء إعراضهم عن ثلاثة مصادر كبرى للحقيقة، طالما صوروا للعالم أنها حقهم وحدهم، وأنهم وحدهم المستأثرون بها من دون المؤمنين.. وهي القرآن الكريم، والسنة المطهرة، والصحابة الكبار.

ففي هذه المصادر جميعا الحق الواضح الجلي الذي يبين حقيقة أولئك الطلقاء الذين انقلبوا على الإسلام الإلهي، وحولوه إلى إسلام بشري ممعن في الانحراف.

وسنتناول هنا نماذج عن هذه المصادر، لنكتشف حقيقة الخدعة الكبرى التي يعيشها السلفية بسبب تبنيهم لمعاوية وإسلامه الأموي.

1 ـ الإعراض عن الرجوع للقرآن الكريم في أحداث الفتنة

مع أن السلفية يؤمنون ـ كما يؤمن سائر المؤمنين ـ بأن القرآن الكريم يحوي كل الحقائق التي من تعلق بها واهتدى بهديها لن يضل أبدا، إلا أنهم في الواقع من أكثر الناس إعراضا عن تفعيله في أهم أوقات الحاجة إليه.

ومن مصاديق ذلك التعطيل الإعراض عن تدبر الآيات القرآنية الكثيرة التي تخبر عن حقيقة أولئك الطلقاء الذين تحولوا بين عشية وضحاها إلى قادة وسادة وحكام على الأمة، بل تحولوا إلى مدبرين لأمور دينها ودنياها.

ومن تلك الآيات الكريمة قوله تعالى:﴿لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [يس: 7 - 10]

نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست