responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65

المستوى الفكري عند المسلمين، إذ لو كانت ثقافة القرآن مستقرة في عقول المسلمين بأن أبا سفيان منهم، فلابد أن يثير هذا الاعتقاد بعض التساؤلات عن أثر أبي سفيان على السياسة العامة للمسلمين، وأثر ابنه معاوية في صرف دلالات القرآن إلى عدو ميت! ليطمئنوا بأن العدو مات! وأن كلام الله ليس على إطلاقه! أو أنه غير صحيح! فالله لم يختم على قلوب رؤوس الكفر من قريش، وأن التاريخ أثبت أن ما يخبر به الله ليس بالضرورة أن يكون صحيحا ولا مطابقا، وعلى هذا فالقرآن توقعات محمد فقط.. هذا ما يريد معاوية وأمثاله أن يثبتوه، والسلفية (حليفة معاوية) تتدين برأي معاوية، وتستبعد صحة مثل هذه الآيات ولو احتمالا.. تصوروا ! حتى مجرد الاحتمال أن أبا سفيان من هؤلاء مستبعد في الفكر السلفي، ليس لأن الله لم يقل ويكرر، ولكن لأن معاوية لم يرد ذلك، وخفاء الدور السياسي على الحمقى، فلا مكر كمكر السلطان، ولا جند كجند الحمقى، فإذا اجتمعا لم يردهما شيء) [1]

ومن الآيات القرآنية المخبرة عن مستقبل المحاربين لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من كفار قريش، الآيات الكريمة التي تشبههم بكفار الأمم من قبلهم، لأن سنة الله فيهم جميعا واحدة، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [آل عمران: 10 - 12]

والآية الأخيرة واضحة الدلالة في بيان مستقبل أولئك المشركين، سواء في الدنيا أو في الآخرة، يقول الشيخ حسن المالكي ـ في بيان تعامل السلفية مع أمثال هذه الآيات


[1] بحث في إسلام معاوية، ص27.

نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست