نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67
فلذلك راحوا
يتلاعبون بها، ويشككون في صحتها، ويؤولون ما لم يقدروا على تضعيفه.
وقد عبر عن ذلك التلاعب
السلفي ابن القيم بقوله: (فيما صح في مناقب الصحابة على العموم ومناقب قريش
فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه)[1]
ولست أدري كيف
عرف أنه داخل في تلك المناقب.. وبأي حجة، وهل اطلع على اللوح المحفوظ أو على ما في
قلب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حين نطق بتلك المناقب.
ولكثرة ما ورد
في معاوية والتحذير منه ومن الفتنة العظيمة التي أحدثها في الأمة نكتفي هنا بنقل
بعض ما أورد الشيخ حسن بن فرحان المالكي من أحاديث وردت في كتب السنة المعتمدة،
وهي لا تنطبق إلا على معاوية، وعلى الفئة الباغية التي اتبعته[2].
وهي أكثر من
عشرين حديثا ألف الشيخ المالكي في آحادها الكتب والرسائل التي تدرس أسانيدها،
وتذكر طرقها، وتبين مدى قوتها، وكيفية تلاعب السلفيين بها حرصا على إمامهم الذي
يدل على بغيه وانحرافه وتحريفه كل شيء.
وقد قال بعد
ذكره لها في بعض كتبه: (هذه عشرون حديثاً معطلة، عطلها حماة السنة ودعاتها.. وليس
القرآنيون ولا المعتزلة.. عطلوها وتكتموا عليها، وتمنوا لو أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم سكت، فلم يخبر بشيء ولم يحذر من شيء، وهذا نفاق، لأنه من التقدم بين يدي
الله ورسوله، بل هو أسوأ، إن هذه الكراهية لبعض ما جاء به النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يحتوي على ناقضين من نواقض الإسلام العشرة التي أوردها الشيخ محمد بن
عبد الوهاب، لا لشيء إلا لأنها وردت في حق إمام عقائدهم وتاريخهم وشخصياتهم
ومنهجهم وسلوكهم..