responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145

له، وأنهم يكررون السخرية من السنة الصحيحة، فليحذرهم على إيمانه وعقله: فإما أن يستبدلهم بجماعة خير منهم، أو أن يصاحبهم إذا كان محتاجا لصحبتهم، بشرط أن يكون قادرا على التحصن من خطئهم هذا، فيأخذ منهم ما صفا وطاب، ويتجنب منهم ما كدر وخبث، مع دوام نصحه لهم، ومع عدم يأسه من قبولهم للنصيحة وتوبتهم، مهما طال ذلك منهم. والمهم الذي أؤكد عليه: أن لا يسمح لشبههم بالتسلل إليه، وأن تكون نجاته من بدعة تفسد عليه قلبه مقدمة لديه على كل شيء؛ فلا يعدل النجاة شيء! هذا كله إن تكرر منهم مثل هذا الخطأ ونحوه، أما إن كان ذلك منهم نادرا، فليكتف بنصحهم، ولا يتجنبهم، ما دام يستفيد منهم في زيادة إيمانه)[1]

هذه نماذج عن بعض الخرافات التي رواها أبو هريرة حول موسى u والتي حولت قصته من مسارها القرآني الممتلئ بالجمال والهدية إلى هذا المسار الجديد الممتلئ بالأسطورة والخرافة.

أبو هريرة.. وسليمان عليه السلام:

يعتبر سليمان عليه السلام من الأنبياء الكرام الذين استطاعت رواية نووية واحدة من أبي هريرة ـ رويت مرفوعة وموقوفة[2] ـ أن تحوله من ذلك النبي الأواب الشكور المتواضع إلى شخص آخر مختلف تماما.

والرواية هي ما رواه البخاري ومسلم أبي هريرة، عن رسول الله a أنه قال: (قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة ـ أو تسع وتسعين ـ كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله. فقال له صاحبه: قل: إن شاء الله. فلم يقل: إن شاء الله. فلم تحمل


[1] حديث فرار الحجر بثوب موسى u.

[2] رواه مرفوعا: البخاري (6263) والنسائي (الكبرى 4772) وأبو عوانة (4857) واللالكائي، ورواه موقوفا: البخاري (4944) ومسلم (1654)، وأبو عوانة (4855)

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست