responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164

ثم قال: (استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي، فزوروا القبور تذكركم بالموت)

وللأسف فإن هذا الحديث الخطير المؤذي لرسول الله a وضعه أصحاب كتب الحديث تحت عنوان: [باب زيارة قبر المشرك][1]

وهكذا فعل شيخ المفسرين السلفيين ابن جرير الطبري في تفسيره، حيث قال: (أهل الشرك من أهل الجحيم، وأن أبويه كانا منهم)[2]

وقال البيهقي: (وكيف لا يكون أبواه وجده بهذه الصفة في الآخرة وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا)[3]

وبهذا نطق كل السلفية المتقدمين والمتأخرين، بل إنهم وضعوا ذلك من عقائد أهل السنة.. فمن عقائدهم تكفير أبوي رسول الله a.. واعتبار أنهم في جهنم.. وأن شفاعة رسول الله a التي تشمل كل شيء تضيق بهما.

ولن نناقشهم في هذا المحل في هذا، ولكنا ندعوهم إلى مطالعة ما ورد في مصادرهم التي يعتمدونها من أحاديث حول هذه الأم الطاهرة.. أشرف أم في الدنيا.

فمن تلك الأحاديث هذا الحديث الذي يبين مكانتها العظيمة عند الله، والتي أهلتها لأن تكون أما لرسول الله a، ففي الحديث عنها قالت: (ما شعرت أني حملت به، ولا وجدت ثقله كما تجد النساء.. وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال لي: هل شعرت أنك حملت؟ فأقول: ما أدري فقال: إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها.. وآية


[1] من الأمثلة على ذلك النسائي صاحب السنن: إذ روى حديث الاستئذان (2032)، وترجم له بعنوان [باب زيارة قبر المشرك]، ومثله صنع ابن ماجة حيث روى حديث الاستئذان (1572)، وعنون عليه: باب ما جاء في زيارة قبور المشركين..

[2] تفسير الطبري (1/516).

[3] دلائل النبوة (1/192 - 193).

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست