responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184

خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته) [1]

فهذا الحديث الغريب يربط فتح القسطنطينية بالدجال، بل يجعله علامة من علامات الساعة الكبرى من خروج الدجال، ونزول المسيح.. وذلك مما لم يحصل في الواقع التاريخي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحديث يبرر كل تلك السلوكات العدوانية التي مورست باسم الفتح مع أن الهدف هو الغنائم، فقد ورد في الحديث (فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون)، ولست أدري كيف يتناسب اسم الفتح مع اقتسام الغنائم، وهل الذي يقوم بإنقاذ الناس يستل ما في جيوبهم.

ومن الأحاديث المتعلقة بهذا ما رواه عن النبي a أنه قال: (سمعتم بمدينة، جانب منها في البر، وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها - قال ثور بن يزيد: لا أعلمه إلا قال: الذي في البحر - ثم يقولون الثانية: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون الثالثة: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيفرج فيدخلونها فيغنمون، فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون[2].

وهذا الحديث الذي رواه مسلم أيضا يتناقض مع الحديث السابق، وقد استفاد منه


[1] رواه مسلم في صحيحه (8/175)رقم (2897) في الفتن، باب فتح قسطنطينية، ونزول عيسى ابن مريم.

[2] رواه مسلم في الفتن (18: 33)

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست