responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 228

للميكروب، فيغمسه في الإناء تكون هذه المادة سبباً في إبادة ما يحمله الذباب من الجراثيم التي ربما تكون عالقة به، وبذلك أصبح ما قال العلماء الأقدمون – تجويزاً – حقيقة مقررة)[1]

ولست أدري كيف عرف، وهو الباحث المتخصص في الحديث أن بحثا واحدا أومجموعة أبحاث يمكنها أن تقرر في مثل هذه المسألة الخطيرة، مع العلم أن هناك جراثيم لا حدود لعددها، ومثلها أنواع كثيرة من الذباب، فهل يصدق ذلك مع الجميع؟

ولست أدري هل يمكن أن يجربوا مثل هذه التجارب على أنفسهم، فيغمسوا الذباب في أنواع مختلفة من الميكروبات، ثم يغسمونها في الطعام، لينظروا مدى فاعلية ذلك، قبل أن ينصحوا به الناس، وقبل أن يتكلموا فيه بمثل هذه الأحكام الخطيرة التي قد تتوقف عليها حياة الناس.

لن أسترسل في ذكر ما استدلوا به من أدلة في هذا الباب من بحوث يصفونها بالعلمية، لكننا عندما نبحث في مصادرها لا نجدها كذلك، بل هي أقرب إلى اللغة العاطفية منها إلى اللغة العلمية، وهي أشبه بتلك البحوث التي حاولوا أن يثبوا بها أن الأرض ساكنة، أو الشمس تطوف حولها.

وللأسف، فقد كانت بحوثهم في هذا المجال مدعاة للسخرية من كثيرمن المواقع اللادينية أو التبشيرية وغيرها، وليتها اكتفت بالرد على الحديث، أو على أبي هريرة، بل راحت ترمي رسول الله a نفسه بالجهل والدعوة للقذارة، وادعاء علم الطب وغيرها من الدعاوى الخطيرة التي جلبها هذا الحديث الذي يكاد يخرب الإسلام من جذوره.

ومن الأمثلة على ذلك ما كتبه بعضهم في موقع تبشيري تحت عنوان: [الذباب


[1] ذكر الشيخ أبو شهبة أن هذا البحث نشر في مجلة الأزهر عدد رجب لسنة 1378هـ.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست