لكن ذلك النص
الذي رووه عن أبي هريرة يخرب كل تلك المعاني، ويجعل للشيطان سلطة على جسد الإنسان،
كما أن له القدرة على التواصل مع روحه.
وبناء على هذا
راحوا يفسرون الكثير من الأمراض الحسية بعلاقتها بالشيطان، وكمثال على تلك
الفتوحات التي فتحت للسلفية من وراء حديث أبي هريرة هذا، بحث تحت عنوان [الشيطان
وعلاقته بالثدي والرضاعة]، وقد قال صاحب البحث في مقدمة بحثه: (تكلمنا في المراحل
السابقة عن علاقة الشيطان بالإنسان منذ كان حيوانا منويا يسبح في بحيرة هائلة من
السائل، والذي يعد غذاؤه في هذه المرحلة الأولى، ثم انتقلنا إلى المرحلة التالي
وهو جنين في بطن أمه يتغذى عل ما تجود به المشيمة ذلك الجهاز العملاق العجيب
الصنع، وانتقلنا في الدراسة والبحث إلى خط سير المواد السحرية دخل جسم الإنسان،
وكيف يتحرك معها الشيطان للسيطرة على آلة الجسم الهائلة، واليوم على التوالي نبدا
لنتكلم في مرحلة ما بعد الولادة إلى مرحلة الفطام، ألا وهي مرحلة الرضاعة، وعلاقة
الشيطان بالثدي ولبن الرضاعة وكيف يسيطر الشيطان على غذاء الوليد)[1]
ثم راح يبين
أهمية الدراسة، وأنها تساعدنا (على فهم عمل الشيطان وتأثيره في رضاعة الطفل خصوصا،
وتحديد أماكن تجمع أسحارهم داخله، حيث تتواجد معظم
[1] انظر
مقالا بعنوان: الشيطان وعلاقته بالثدي والرضاعة، الكاتب: بهاء الدين شلبي.
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234