responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32

لكن المهم في الولاية ليس في التواضع أو اللعب مع الصبيان، وإنما في حفظ الأمانة، وعدم الانجرار وراء مغرياتها، وهذا ما افتقده أبو هريرة في ولاياته المختلفة للأسف.

وكمقارنة بسيطة بين تلاميذ رسول الله a الكبار، وبين أبي هريرة في امتحان الولاية والمنصب نكتشف الفرق الكبير بين التربية النبوية الخالصة، وبين التربية المختلطة.

فقد اتفق المؤرخون لأبي هريرة أن عمر بن الخطاب حين ولاه على البحرين سنة 21هـ، بلغته عنه أشياء تخل بأمانة الوالي، فعزله وولى مكانه عثمان بن أبي العاص الثقفي.

فقد روي أنه قدم بعشرة آلاف، وهو مبلغ ضخم جدا في ذلك الحين وفي هذا الحين، فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه؟ فقال أبو هريرة: لست بعدو الله وعدو كتابه، ولكني عدو من عاداهما، فقال له عمر: فمن أين هي لك؟ قال أبو هريرة: خيل نتجت، وغلة رقيق لي، وأعطية تتابعت علي[1].

وفي رواية أن عمر قال لأبي هريرة: (كيف وجدت الإمارة يا أبا هريرة؟ قال: بعثتني وأنا كاره، ونزعتني وقد أحببتها، وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين، فقال: أظلمت أحدا، قال: لا، قال: أأخذت شيئا بغير حقه؟ قال: لا، قال: فما جئت به لنفسك؟ قال: عشرين ألفا، قال: من أين أصبتها؟ قال: كنت أتجر، قال: فانظر رأس مالك ورزقك فخذه واجعل الآخر في بيت المال[2].


[1] انظر: الطبقات الكبرى، ابن سعد، (5/ 252). تاريخ دمشق، ابن عساكر، (67/370). سير أعلام النبلاء (2/612)

[2] الطبقات الكبرى، ابن سعد، (5/ 252، 253)

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست