responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47

حيث ردت عليه بقولها: (قد شبهتمونا بالحمير والكلاب. والله لقد رأيت رسول الله a يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة، فتبدو لي الحاجة، فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله a فأنسل من عند رجليه) [1]

وفي رواية قالت: (إن المرأة لدابة سوء، لقد رأيتني بين يدي رسول الله a معترضة كاعتراض الجنازة وهو يصلي)

وردت عليه ما رفعه إلى النبي a من قوله: (إنما الطيرة في المرأة، والدابة، والدار) بغضب شديد، وصفه الراوي بقوله: (فطارت شقة منها في السماء، وشقة في الأرض)، ثم قالت: (والذي أنزل القرآن على أبي القاسم ما هكذا كان يقول، ولكن نبي الله a كان يقول: (كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والدار والدابة، ثم قرأت عائشة: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: 22]) [2]

وهذه الروايات كلها مقبولة لدى السلفية، ولسنا ندري من نصدق فيها، هل عائشة زوج رسول الله a، أو أبا هريرة.. وفي حال تكذيبنا له، فإن هذا سيجعلنا نشك في باقي أحاديثه، لأن من قواعد المحدثين إلقاء التهمة على من كذب في حديث واحد.

ومثل ذلك كان موقف عمر ـ الذي عرفنا سابقا أنه اتهمه في أمانته ـ وقد أضاف إلى ذلك اتهامه في صدقه، بل هدده بتسليط العقوبة عليه إن حدث عن رسول الله a.. ولهذا قلت روايته في عهده، ولم يتحرر إلا في عهد معاوية.

وقد روي عن أبي سلمة أنه قال لأبي هريره: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا؟


[1] رواه أحمد 6/41، والبخاري 1/136 ومسلم 2/60.

[2] رواه أحمد: 6/150 وفي 6/240 وفي 6/246.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست