responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 73

ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) [1]

بالإضافة إلى ذلك فإن الرجل الذي ادعى أبو هريرة أنه قتل نفسه وهو (قزمان بن الحرث) كان قد قتل بأحد قبل اسلام أبي هريرة، ولم يكن ذلك في خيبر[2].

ومن تلك الأحاديث قوله: (لقد رأيت سبعين من أصحاب الصفَّة ما منهم رجل عليه رداء، إما إزار وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده، كراهية أن ترى عورته)[3]

مع أن هؤلاء استشهدوا ـ كما هو معلوم ـ جميعا يوم بئر معونة، فحزن النبي a عليهم، وقنت شهراً يدعو في الصلاة على قاتليهم، وقد حصل ذلك في صفر سنة أربع من الهجرة قبل اسلام أبي هريرة.

وقد برروا ذلك كعادتهم بأن السبعين الذين رآهم أبو هريرة غير أولئك السبعين الذين استشهدوا[4]، وكأن الصفة فندق لا يأوي إلا السبعين.

ونختم هذه النماذج بهذا النموذج الخطير الذي ندعو فيه السلفية إلى التخلي عن غرورهم وكبريائهم، والتأمل فيه وفيما قاله أهل علمهم الذين يثقون فيه، لعلهم يغلبون الدين على الأهواء، ورسول الله a على كل رجال الدنيا.

والحديث هو ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: (أخذ رسول الله a بيدي فقال:


[1] رواه البخاري (4/88 و5/169) ومسلم (1/73) أحمد (2/309) والدارمي (2520)

[2] ذكر ذلك الواقدي وابن اسحاق وغيرهما من أصحاب المعاجم والتراجم، وقزمان هذا هو الذي كان في احد لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه حتى قيل لرسول الله a يومئذ ما أجزأ عنا أحدكما أجزأ فلان، فقال النبي a: اما انه من أهل النار، فجرح جرحا شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الارض وذبا به بين ثديه ثم نحامل عليه فقتل نفسه الحديث، أخرجه البخاري: 2/101.

[3] رواه البخاري.

[4] ارشاد الساري: 2/220.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست