responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76

في السماء، وشقة في الأرض، من ذلك الخلط الذي يمارسه أبو هريرة في رواية الحديث.

ولو أن السلفية كانوا صادقين مع أنفسهم لصدقوا أمهم عائشة، تلك التي أقاموا الحروب المختلفة من أجلها، لكنهم ـ إذا عارضت أهواءهم ـ رموها عرض الجدار، وتمسكوا بغيرها بدلها.

وسنذكر هنا تأكيدا لموقف عائشة بعض الأمثلة والنماذج عن الخلط الذي أوقع فيه أبو هريرة أحاديث رسول الله a، وقد اقتصرنا على ثلاثة أنواع خطيرة من الخلط هي: الرواية عن اليهود، والتناقض في الحديث، والخلط بين حديثه وحديث رسول الله a.

الرواية عن اليهود:

وهذه من أكبر البلايا التي وقع فيها أبو هريرة، وبسببه تسربت الكثير من الأساطير والخرافات الإسرائيلية إلى العقائد والقيم والإسلامية، كما سنرى ذلك بتفصيل في الفصل الثاني من هذا الكتاب.

ونرى أن خطورة أبي هريرة في هذه الناحية أعظم بكثير من خطورة كعب الأحبار ووهبه بن المنبه وغيرهما، وذلك لاعتبارين:

أولهما أن أبا هريرة صحابي، والصحابة كلهم عدول عند السلفية، ولذلك يتلقون كل ما يقوله بالقبول التام، والإذعان المطلق، بخلاف كعب أو وهب، فهما يعتبران عندهم من التابعين، وهم مع توثيقهم لهم، إلا أنهم أدنى منزلة من الصحابة.

وثانيهما، وهو أخطر الاعتبارين، نسبة أبي هريرة لما يرويه عن كعب أو غيره من اليهود إلى رسول الله a، وقد مر معنا مثال ذلك، وهو ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: (أخذ رسول الله a بيدي فقال: (خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست