responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 138

أنه قال: (من التمس رضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه، وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس) ([155])، وفي رواية: (من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)

العلاج السلوكي:

إذا علمت كل ذلك ـ أيها المريد الصادق ـ ورددته بينك وبين نفسك، وتأملت فيه حق التأمل؛ فإن أول نتيجة لذلك هو أن تحن نفسك للخروج عن أسر كل شيء، حتى تصبح عبدا لربك وحده.

وذلك ما يستدعي منك الكثير من الأعمال التي تثبت بها صدق ذلك الحنين، وأولها ألا تبحث عما يبحث عنه طلاب الجاه من وسائل امتلاك القلوب، وهي كثيرة جدا، منها ما عبر عنه الإمام عليّ بقوله: (تبذّل ولا تشتهر، ولا ترفع شخصك لتذكر وتعلم، واكتم واصمت تسلم تسرّ الأبرار وتغيظ الفجّار) ([156])

ومنها ما عبر عنه بعض الصالحين بقوله: (والله ما صدّق الله عبد إلّا سرّه أن لا يشعر بمكانه)

وقال آخر: (إن خفق النعال حول الرّجال قلّما تلبث عليه قلوب الحمقى)

وأوصى بعض الصالحين مريدا له، فقال: (إن استطعت أن تعرف ولا تعرف، وتمشي ولا يمشي إليك، وتسأل ولا تسأل فافعل)

و خرج بعض الصالحين في سفر فتبعه ناس كثير، فقال: (لو لا أني أعلم أن الله يعلم


[155] رواه الترمذي (2414)

[156] المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء، ج‌6، ص: 109

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست