نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 280
وسئل عن أكثر ما يدخل الناس
النّار، فقال: (الأجوفان: الفم والفرج)([366])
وقال له آخر: (يا رسول الله ما
أخوف ما تخاف عليّ؟)، فأخذ رسول الله a بلسانه،
ثمّ قال: (هذا)([367])
وكان يقول لهم، ولكل الأجيال: (من
يتكفّل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفّل له بالجنّة)([368])
ويقول: (من وقي شرّ قبقبه وذبذبه ولقلقه([369])
فقد وقي)([370])
وقد سبق أن ذكرت لك حديث ذلك
الرجل الذي دخل النار بسبب كلمة قالها لأخيه يتألى فيها على الله، فقد روي أن رسول
الله a قال: (كان رجلان في بني
إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال
المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على ذنب فقال له: أقصر،
فقال: خلني وربي أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله
الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما،
أو كنت على ما في يدي قادرا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر:
اذهبوا به إلى النار) ([371])
ولهذا أخبر رسول الله a أنه لا يمكن أن يستقيم القلب
حتى يستقيم اللسان، فقال: (لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه
حتّى يستقيم لسانه، ولا يدخل