وقال: (من أعان ظالما بباطل ليدحض
به حقا فقد برئ من ذمة الله ورسوله) ([546])
وقال: (من أعان على خصومة بغير حق
كان في سخط الله حتى ينزع) ([547])
وقال: (من مشى مع ظالم ليعينه وهو
يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام) ([548])
وقال الإمام الصادق: (العامل
بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم) ([549])
وأجاب من سأله عن عون الظالم للضيق والشدة: (ما أحب أني عقدت لهم عقدة أو
وكيت لهم وكاء وإن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم ! إن أعوان الظلمة يوم
القيامة في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد) ([550])
وقال: (لولا أن بني أمية وجدوا من
يكتب لهم، ويجبي لهم الفيء، ويقاتل عنهم، ويشهد جماعتهم، لما سلبونا حقنا) ([551])
وقال الإمام الرضا في أعمال السلطان: (الدخول في أعمالهم والعون لهم
والسعي في حوائجهم عديل الكفر، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق به
النار) ([552])
ولهذا اعتبر الله تعالى الذين
يوالون أقاربهم المعتدين من الظلمة، فقال:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا
الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ