نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 357
وجوه ظالميهم، قال تعالى: ﴿
وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41)
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الشورى: 41، 42] لكنه
يعود ويذكر بمبادئ السماحة الإسلامية في العفو عن الظلمة عند القدرة عليهم، فيقول:
﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾
[الشورى: 43]
بل إن الله تعالى يثني على من
انتصر على ظالميه في مواجهته لهم وعدم ركونه إليهم، فقال: ﴿إِلَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا
وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ
مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 227]
وأثنى رسول الله a على من أعان المظلومين على
ظالميهم، فقال: (من أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحبا) ([555])
وقال: (إن داود عليه السلام قال
فيما يخاطب ربه عز وجل: يا رب أي عبادك أحب إليك أحبه بحبك قال: يا داود أحب عبادي
إلي نقي القلب نقي الكفين لا يأتي إلى أحد سوءا ولا يمشي بالنميمة تزول الجبال ولا
يزول أحبني وأحب من يحبني وحببني إلى عبادي قال: يا رب إنك لتعلم إني أحبك وأحب من
يجبك فكيف أحببك إلى عبادك قال: ذكرهم بآلائي وبلائي ونعمائي يا داود إنه ليس من
عبد يعين مظلوما أو يمشي معه في مظلمته إلا أثبت قدميه يوم تزل الأقدام) ([556])
وقال: (من رد عن عرض أخيه رد الله
عن وجهه النار يوم القيامة) ([557])
وقال الإمام علي: (أحسن العدل
نصرة المظلوم) ([558])،
وقال: (إذا رأيت مظلوما فأعنه