وقال: (من ولي عشرة فحكم بينهم
بما أحبّوا، أو بما كرهوا جيء به مغلولة يده، فإن عدل، ولم يرتش، ولم يحف فكّ
اللّه عنه، وإن حكم بغير ما أنزل اللّه وارتشى، وحابى فيه. شدّت يساره إلى يمينه
ثمّ رمي به في جهنّم، فلم يبلغ قعرها خمسمائة عام)([592])
وقال: (من شفع لأخيه بشفاعة،
فأهدى له هديّة عليها، فقبلها، فقد أتى بابا عظيما من أبواب الرّبا)([593])
ومن أكل أموال الناس بالباطل الاحتكار..
وهو أن يضيق على الناس بأن يخزن السلع الضرورية ليرفع أسعارها، فإذا ما ارتفعت
باعها لهم، وقد قال a مبينا
جريمة المحتكر باحتكاره الذي أداه إليه جشعه: (لا يحتكر إلّا خاطىء)([594])
وقال: (من احتكر على المسلمين
طعاما ضربه اللّه بالجذام والإفلاس)([595])
وقال: (من احتكر طعاما أربعين
ليلة، فقد بريء من اللّه تعالى وبريء اللّه تعالى منه، وأيّما أهل عرصة أصبح فيهم
امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمّه اللّه تعالى)([596])
ومن
أكل أموال الناس بالباطل التطفيف..
وهو الاستيفاء من النّاس عند الكيل أو الوزن، والإنقاص والإخسار عند الكيل أو
الوزن لهم.. ويلحق بالوزن والكيل ما أشبههما من المقاييس والمعايير الّتي يتعامل
بها النّاس.