نواحل قد أزرى بها الجهد والسرى
***
***
إلى الله في الظلماء والناس هجع
ويبكون أحياناً كأن عجيجهم
***
***
إذا نوم الناس الحنين المرجع
ومجلس ذكر فيهم قد شهدته
***
***
وأعينهم من رهبة الله تدمع
أنا لا أدعوك ـ أيها
المريد الصادق ـ أن تقتدي بهؤلاء في كل ما فعلوه، فنحن لم نؤمر باتباع أحد غير
المعصومين، ولكني مع ذلك أدعوك لأن تفكر في تلك الخسارة العظيمة التي يجدها من ضيع وقته
في الدنيا في تلبية حاجات كسله ووهنه، ليجد نفسه في الآخرة فقيرا من كل شيء.
ويجد تلك الأعذار التي كان
يختلقها ليفر من التكليف أو ما يدعوه إليه الاجتهاد، لا تختلف كثيرا عن الأعذار
التي كان يختلقها الكسالى في عهد رسول الله a، والذين ذكرهم
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 382