نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 432
أدوية لتعالج هذا المثلب الخطير الذي يخرجك من صفوف أولياء
الله ليضعك في صفوف أعدائه.
العلاج المعرفي:
وأول ذلك، وآخره، أن تقرأ ما ورد في النصوص المقدسة حول هذا
المثلب، وبيان أنه من الاختبارات الإلهية التي يُمتحن بها الإيمان، ليُميز بين
الصادقين الثابتين في إيمانهم، وبين المذبذبين الذين يخافون على مصالحهم، ولذلك
يحاولون الجمع بين الكينونة مع المؤمنين وغيرهم.
وقد اعتبر الله تعالى ذلك نفاقا، فقال: ﴿ إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى
الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ
إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا
إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴾
[النساء: 142، 143]
ثم عقبها بالنهي الشديد عن تولي أعداء الله؛ فقال: ﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا
مُبِينًا﴾ [النساء: 144]