نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 511
فقال: وقال: (إنَّ الرفق لا يكون
في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيءٍ إلا شانه) ([876])
ولهذا دعا إلى استعمال الرفق في كل شيء،
فقال: (إنّ الله يحبّ الرّفق في الأمر كلّه)([877])،
وأخبر أن (من يحرم الرفق يحرم الخير) ([878])
وأخبر أن الشؤم والعاقبة السيئة
في الطيش والنزق والعجلة، بخلاف الرفق الذي هو يمن وبركة، قال a: (الرفق يمن والخرق شؤم) ([879])
ولهذا كله ذكر رسول الله a جمال الصورة الحسية للرفق،
والتي يتجلى بها في الآخرة لصاحبها، فقال: (لو كان الرفق خلقا يرى ما كان مما خلق
الله عز وجل شيء أحسن منه)([880])
فتأمل ـ أيها المريد الصادق ـ
فيما ذكره لك نبيك a،
فهو لا ينطق عن الهوى، ولا يمكنك أن تستعين على نفسك إلا بمثل هذه الأدوية التي
ترهبك من العجلة وخطرها على نفسك ومصيرك، وترغبك في الدواء المضاد لها، وهو الرفق
والهدوء والتؤدة والسكينة.
العلاج السلوكي:
إذا عرفت هذا ـ أيها المريد
الصادق ـ وتوفرت فيك العزيمة على حماية نفسك من العجلة والطيش والنزق وآثارها،
فتثبت في كل أمورك، ولا تستعجل في اتخاذ قراراتك، وتأن في تنفيذها حتى توفر الشروط
الملائمة لها.
لكنه إذا اكتملت لديك القناعة
بضرورة العمل، وتوفرت فيك القدرات على تنفيذه، وساعدتك البيئة المناسبة لذلك،
فإياك أن تقصر في التنفيذ بحجة ما ورد من النصوص