responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 522

تعالى:P وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِO (لقمان:21)

ومثل هذه العنصرية داء الطائفية الخطير، والذي لا يرتبط بالأعراق، وإنما بالأديان والمذاهب، والذي يجعل صاحبها لا يرى إلا طائفته، ويحتقر من دونها، ويستكبر عليه، ويستعمل كل الوسائل لإلغائه.

ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره القرآن الكريم عن اليهود والنصارى الذين انشغلوا بنصرة طوائفهم عن التحقيق فيها، والبحث عما دخل عليها من التحريفات، قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ (البقرة:113)

وذكر السبب الذي دعاهم إلى ذلك، وهو توهمهم لنجاتهم وفوزهم بمجرد انتسابهم لطوائفهم، قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾ (المائدة: 18)

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ وأردت أن تتخلص من هذه الأدواء الخطيرة التي تحول بينك وبين حقيقتك والقيم التي دعيت إلى تحقيقها، فاسمع لما أورده عليك من أدوية عسى الله أن ينفعك بها، ويحميك من أن تكون لك نسبة لغيره، أو عبودية لسواه.

العلاج المعرفي:

أول علاج تنطلق منه ـ أيها المريد الصادق ـ للتخلص من الطائفية والعنصرية، هو تحققك بعبوديتك لربك؛ فهي وحدها من تجعلك تنظر إلى الخلق، وأنت عبد بسيط متواضع لا تملك إلا ما أعطاك الله، فلا تتكبر على أحد من خلق الله، ولا تفخر عليه لأنه أعطاك ما لم يعطه.

 

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست