responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 524

الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ&﴾ (لأعراف:43)

وقال معبرا عن ألسنتهم ونفوسهم الطيبة:﴿ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ (ابراهيم:12)، وقال:﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ (آل عمران:8)

وقد ورد في أخبار الصالحين ما يدل على تواضعهم عن نسبة الإيمان لأنفسهم؛ فكيف بنسبة التقوى والصلاح والأفضلية إليها.. وقد قال بعضهم: (من قال أنا مؤمن عند الله فهو من الكذابين، ومن قال أنا مؤمن حقاً فهو بدعة)، قيل له: فماذا تقول؟ قال:﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ﴾ (البقرة: 136)، وقال:(نحن مؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله وما ندري ما نحن عند الله تعالى؟)

وقال آخر:(إذا قيل لك أمؤمن أنت؟ فقل: لا إله إلا الله)، وقال:(قل أنا لا أشك في الإيمان، وسؤالك إياي بدعة)

وقيل لبعضهم: أمؤمن أنت؟ فقال: إن شاء الله، فقيل له: لم تستثني في الإيمان؟ فقال: أخاف أن أقول نعم، فيقول الله سبحانه:(كذبت) فتحق علي الكلمة.

وقيل لآخر: أمؤمن أنت؟ قال: أرجو إن شاء الله.

وقال آخر:(ما يؤمنني أن يكون الله سبحانه قد اطلع علي في بعض ما يكره فمقتني، وقال اذهب لا قبلت لك عملاً؛ فأنا أعمل في غير معمل)

لا تحسب ـ أيها المريد الصادق ـ أن لهؤلاء من الشبهات ما يشككهم في حقائق الإيمان، كلا.. وإنما هم مؤمنون موقنون جازمون، ولكن هناك فرق بين أن توقن بإيمانك، وبين أن تدعيه.. فالدعوى خطيرة، والله تعالى نفى الإيمان عن أقوام كثيرين ادعوه، ولذلك

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست