أن يثلج خاطرهما، ويبرد قلبهما عليه، فينعطفا عليه بالرضا والدعاء([980]).

وبمثل هذه الوصايا العظيمة أوصانا رسول الله a.. فقد اعتبر العقوق من أكبر الكبائر.. ففي الحديث قال رسول الله a: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ـ ثلاثا ـ ؟) قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)، وكان متكئا فجلس فقال: (ألا وقول الزور وشهادة الزور)، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت)([981])

وقال a: (الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس)([982])

وذكر a في كتابه الذي كتبه إلى أهل اليمن وبعث به عمرو بن حزم: (وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله، وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف، وعقوق الوالدين، ورمي المحصنة، وتعلم السحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم)الحديث([983]).

وقال a: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)، قيل: يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه)([984])

وفي رواية: (من الكبائر شتم الرجل والديه)، قالوا: يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال: (نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)([985])

[980] انظر: الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/ 106)

[981] رواه البخاري ومسلم.

[982] رواه البخاري.

[983] رواه ابن حبان في صحيحه.

[984] رواه ابن حبان في صحيحه.

[985] رواه البخاري ومسلم.