ولهذا، فإن النبي a نهى أن ينسب ما يحصل من حوادث للشياطين، فقد قال بعض
الصحابة: (كنت رديف النبي a فعثرت دابة فقلت: تعس الشيطان،
فقال: لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول:
بقوتي ولكن، قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب)([1035])
هذا ما ذكره نبيك a وما رباك عليه؛ فتمسك به،
واحذر من كل من يكذب بالانتساب إليه، أو الحديث باسمه، حتى لا تصبح فريسة للدجالين
والمشعوذين والكذابين، فما أكثر اللصوص في هذا الطريق؛ فاحذر منهم، واستعن بربك،
ولا تعطل عقلك، فما جعله الله لك إلا لتميز به بين الحق والباطل، وبين الصادقين
والدجالين.