نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 592
وهذا ما وقع في هذه الأمة حين
تركت هداتها، وراحت إلى اليهود، وتلاميذ اليهود تطلب منهم تفسير القرآن الكريم،
وشرح العقيدة، واستنباط الأحكام الشرعية؛ فأدخلوا في الدين ما ليس منه.
فلذلك، احذر ـ أيها المريد الصادق
ـ أن تكون ابنا لقومك، أو تابعا لأي جهة من الجهات، بل عليك بالبحث عن الحق وأهله،
ولا تهمك مواقف الناس منهم، فقد أخبر الله تعالى عن الضالين الذين كانوا يرمون
غيرهم بالضلالة في الدنيا، من غير أن يلتفتوا لأنفسهم، فقال واصفا دهشتهم
يوم القيامة عند معاينة جهنم وأهلها: ﴿وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا
كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ
زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ﴾ [ص: 62، 63]