responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269

مفتاح الكفاية

بعد أن قال ذلك فتح لنا الباب .. لكنا ما إن سرنا قليلا حتى رأيت بابا عجيبا، قد علقت عليه صورة ثغرات كثيرة، بعضها أخاديد بسيطة، وبعضها أخاديد عميقة، وبعضها في عمقها كالآبار، وبعضها في سعتها كالأنهار والبحار .. ثم لاحظت رجالا مختلفين بألبسة مختلفة يحاولون سد تلك الثغرات، وملأها بأصناف الخيرات .. وهم لا يألون جهدا في ذلك.

سألت المعلم عن سر هذه الصورة، فقال: أترى تلك الثغرات الكثيرة؟

قلت: أجل .. فما أكثرها، وما أكثر تنوعها .. أهي حفر يدفن فيها الخلق، أم سراديب تخبأ فيها الأموال .. أم ..

قال: هي أصناف الحاجات التي يتطلبها وجود الإنسان على هذه الأرض، واستقامة حياته فيها.

قلت: وأولئك الرجال؟

قال: هم العمال المكلفون بسد تلك الثغرات، وقضاء تلك الحاجات.

قلت: لقد فهمت المعنى الرمزي الذي تحمله الصورة .. لكني لم أفهم المراد منها هنا.

قال: أخبرني: لو أن الجهد المبذول كان شرعيا، أي أنه لم يتصف بأي وصف من الأوصاف التي تجلب له الحرمة، أيكون ذلك كافيا ليكون جهدا ناجعا؟

قلت: لا .. لا يكفي ذلك.. بل يجب أن يكون منتجا، أي له إنتاج ينتفع به.

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست