قال: إن المنطق التجاري الذي
تتعاملون به مع الأشياء يحول بينكم وبين رؤية اللباب.
قلت: نعم، فنحن نبيع السموم مزينة
بأنواع الزينة التي تجذب العين، ولا نكتفي بذلك، بل ننشر عليها من الروائح ما يجذب
الأنوف، ومن الأصوات ما يجلب الآذان، فلا يكاد أي مار يمر بها إلا ويسقط صريعا
لهواها، فلا يذوقها حتى يوارى في الثرى.
قال: أما الجودة الحقيقية، فهي التي
يدل ظاهرها على باطنها، وباطنها على ظاهرها، فلا غش فيها ولا خداع.