قلت: بلى.. واستشعار هذا المعنى ينفي اليأس من قلب المؤمن عندما تحل به
المصيبة العظيمة التي يرى استحالة حلها بالأسباب التي لديه.
قال: ولهذا علمنا رسول الله a أذكارا نقولها عند الكرب
تذكرنا بالله وبقدرة الله التي لا يعجزها شيء، قال a لأسماء بنت عميس : ( ألا أعلمك
كلمات تقوليهن عند الكرب؟ الله الله ربي لا أشرك به شيئا)[1]
وقال a: ( يا بني عبد المطلب، إذا نزل بكم كرب أو جمة أو جهد أو
لأواء فقولوا: الله الله ربنا لا شريك له)[2]
وقال a: (من قرأ آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة عند الكرب
أغاثه الله تعالى)[3]
وقال a: (دَعَواتُ المكروبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرجُو، فَلا
تَكِلْنِى إلى نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وأصْلِحْ لى شَأنى كُلَّهُ، لا إله إلا
أنْتَ)[4]
وقال a: (إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عز وجل عنه، كلمة
أخي يونس:﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (الانبياء:87))[5]
قلت: الله ! الله ! ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه.
قال: أجل.
قلت: هذا ترياق عجيب، فكيف نغفل عنه؟
قال: وهل تغفلون عن هذا فقط؟.. من نسي الله غفل عن كل شيء.