وجل) قالوا: (ولا الجهاد في
سبيل الله عز وجل)، قال: (ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع)[1]
قلت: ألهذا نهي عن مصاحبة أهل الغفلة، كما قال تعالى:﴿ وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا
قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ (الكهف:28)؟
قال: أجل، لما يملأون به القلوب من وساوس.
قلت: ولهذا إذن وردت النصوص الكثيرة تصف الأذكار الرافعة
للهم والحزن، كقوله
a: (من قال في كل يوم أربع
مرات: أشهد أن الله هو الحق المبين، وأنه يحي ويميت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها،
وأن الله يبعث من في القبور، صرف الله عنه السوء)[2]
وقوله a: (كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله
إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع، ورب العرش الكريم)[3]
وقوله a: (من قال لا إله إلا الله، قبل كل شيء، ولا إله إلا الله
بعد كل شيء ولا إله إلا الله يبقى، ويفنى كل شيء، عوفي من الهم والحزن)[4]
وقوله a: ( لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء
أيسرها الهم)[5]
قال: أجل، وكلها تضمنت المعارف الإلهية التي
تنزع الهم والغم، وتبشر بالفرج، ومن أيقن بالفرج حصل له، فالله لا يخلف ظن عبده.
***
دخل ممرض آخر على المرضى، وهو يقرأ قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (يونس:57)، وقوله