قال: إن لم يدع لك لسان
الفقير دعا لك قلبه، فإن جحد قلبه دعت لك الملائكة، فإن لم يدع لك أحد، فالله شاكر
حليم، يعطيك ما عجز الكل عن إعطائه لك، فسلم لقول نبيك، ولا تسأل عن الكيفية.
قلت: ليطمئن قلبي.
قال: سأورد لك ما يطمئن به
قلبك، لقد جاء بعضهم لبعض الصالحين، وشكا له عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين،
وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال الرجل الصالح: (اذهب
فاحفر بئراً في مكان الناس بحاجة إلى الماء، فإني أرجوا أن ينبع هناك عينً ويمسك
عنك الدم) ، ففعل الرجل فبرأ.
فهكذا يفعل الصالحون
والربانيون، فأنبئني لو أن هذا الرجل جاء لقومك من الرقاة، بماذا سيشيرون عليه؟
قلت: يخبرونه ـ بعد رقية
التشخيص ـ بأن الشيطان ركضه ركضة يحتاج معها إلى التجول على الرقاة جميعا ليجد من
يحرق له شيطانه، وقد يموت قبل ذلك.
قال: وسأزيدك أخرى لترى
منهج الصالحين في التسليم للنصوص المقدسة، حدث بعضهم قال: مرضت مرضا خطرا، فرآني
جار لي صالح، فقال استعمل قول رسول الله a: (داووا مرضاكم بالصدقة)، وكان الوقت ضيقا، فاشتريت بطيخا
كثيرا، واجتمع جماعة من الفقراء والصبيان، فأكلوا ورفعوا أيديهم إلى الله عز وجل،
ودعوا لي بالشفاء، فوالله ما أصبحت إلا وأنا في كل عافية من الله تبارك وتعالى.
قلت: تلك أزمنة الصالحين.
فقال: كل الأزمة أزمنة
الصالحين ، ولا زمان للصالحين، وإن شئت أن أزيدك، فانشر إعلانا في الصحف، تطلب فيه
استعمال هذا الدواء بيقين وتسليم، لترى آلاف الرسائل تنهال