وسلوكا غريبا لا علاقة له بعقائد
الإسلام ولا سلوكه.
فما كل تلك الثقة بتلك
الألفاظ المسجوعة التي لا تختلف عن ألفاظ مسيملة؟
أو ليس في ذكرها بتلك الثقة
دعوة للاستعاضة عن استعاذت القرآن والسنة، فقد ذكرها، وكأنها الطلسم الذي ينفي كل
سحر، ويحل كل تعويذة؟
ثم لماذا ترد العين على أحب
الناس إليه، وما ذنب المسكين حتى يتحمل جريرة العائن؟
ثم لماذا تحور معاني القرآن
الكريم لغير ما أنزلت له؟
ثم لماذا كانت الناقة أهم
عنده من أخيه، فقد أقام ناقته بتعويذته، وأخرج حدقتي عين أخيه؟
ثم ما معنى (حَبْسٌ حابسٌ،
وحَجَرٌ يابِسٌ، وشِهابٌ قابِسٌ)؟
وأسئلة غيرها كثير لا
نوجهها إلى ابن القيم، وإنما نوجهها لمن ينشر مثل هذه الشعوذات لينسخ بها المعوذات
التي وردت بها النصوص.
قلت: والخطر الأكبر فيما
ذكره ابن القيم لا يقتصر على إقراره مثل هذا، بل في إتاحة الفرص لمن يضع مثل هذا
الدجل.
قال: أهناك غير هذا؟
قلت: كثير جدا.. وسأقتصر
على مثال يكفي وحده لبيان مدى الدجل الذي تحمله الرقية المعاصرة، فقد ذكر بعضهم
كيفيات مختلفة لعلاج الحسد، كوصفات تتعلق بالأمراض المختلفة.
فمنها كيفية علاج الحسد في
الصحة والجمال، وهذه الكيفية ننقلها بحروفها فيما يلي: (يستمر علاج الحسد في الصحه
والجمال إلى ثلاثة أيام وهي على النحو التالي: في اليوم الأول: الاغتسال بماء
الوضوء غسلا شرعيا بعد صلاة الفجر وقبل بزوغ الشمس، وبعد الاغتسال، قراءة مجموعة
المعوذات، وبعد صلاة الضحى قراءة سورة يس، وبعد صلاة الظه