ومثله كل الصيغ القريبة من
هذا، كقول (ما شاء الله لا قُوَّة إلا بالله)
قلت: وما علاقة هذه الألفاظ
بالوقاية من العين؟
قال: هذا يقودنا إلى سبب
العين.
قلت: فما سببها؟
قال: العين القاصرة الحاسدة
التي لا ترى فضل الله عليها، فدلها رسول الله a على النظر إلى قدرة الله الذي لا
يعجزه شيء، فتكسر بقوة الإيمان رماح الحسد.
قلت: لا أقصد هذا.
قال: فما تقصد؟
قلت: لقد خاطبنا المؤمنين..
وبينت وجه الصواب في كيفية التعامل مع العين، فكيف نخاطب من ينكرها، ونبين له صدق
اعتباره a العين حقا.
قال: هذا متكلم يبحث عن
الشبهات ليرد عليها.. وسيجيبك.
قلت: إنها صدفة غريبة أن
يحضر معنا.
قال: ليس هناك مكان
للصدفة.. ألم تسمع قوله تعالى:﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾
(القمر:49)؟
تدخل الرجل الذي أشار إليه من غير أن أسأله، فقال: لقد
كشفت الدراسات الحديثة[1] أن للإنسان قدرات فوق القدرات
التي نراها.. وهي ليست حكراً على أحد أو خاصية يتمتع بها أناس متميزون عن غيرهم،
بل هي موجودة في معظم البشر، وأقل البشر، شريطة أن يدرك قدراته ويعرف الطرق
لاستخدامها.
[1] انظر: كتاب: The Field:
The Quest for Secret Force of the Universe نقلا
عن: فراس نور الحق محرر موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.