قال: أنا لا أخاطبك أنت.. بل أخاطب الذين ينكرون العين..
والقوى الخارقة.
قلت: أنت تذكر أخبار الدراسات الحديثة.. فعلام استندت هذه
الدراسات؟
قال: من الأمثلة الكثيرة التي رأتها القدرة على اختراق
المادة بالنفس والتي امتلكها الشاب ماثيومانينغ من قرية لينتون قرب مدينة كامبردج،
فقد كان باستطاعته طي الملاعق والسكاكين، وتغيير شكلها بمجرد النظر، وكان ينظر إلى
عقارب الساعة فيوقفها عن الحركة، بل يستطيع إيقاف التيار الكهربائي..و ثبتت لديه
القدرة على التأثير في سريان الدم في الأوعية والشرايين وكذلك التأثير على مرض
السرطان.
ويعرف عن نابليون بونابرت أنه كان ذا نظرة حسد ثاقبة، فقد
عرف عنه أنه إذا ثبت نظره على خصمه سبب له متاعب كبيرة، وإذا نظر بنظرته الحاسدة
إلى شيء ما حطم ذلك الشيء.
قلت: فكيف تعرفت الدراسات الحديثة على مدى صدق هذا؟
قال: بوسائلها المعروفة.. وسأذكر لك نموذجا عن هذا بأكثر
هذه الحالات غرابة، وأكثرها مصداقية، وذات توثيق علمي، وهي التجربة التي أجريت على
نيليا ميخايلوفا التي كان باستطاعتها أنها بمجرد النظر من على بعد ستة أقدام أن
تفصل بياض البيضة عن صفارها مستخدمة في ذلك مقدرتها الخاصة جداً في تحريك الأجسام
المادية عن بعد، ودون أن تقربها.
وقد أجريت هذه التجربة وسط حشد من العلماء بجامعة
ليننجراد، وباستخدام آلات التصوير لتسجيل الحدث لحظة بلحظة، وباستعمال العديد من
الأجهزة التي تقيس الضغط والنبض وأنواع الإشعاعات التي تسود المخ أثناء التجربة،
وقد نجحت السيدة نيليا في فصل صفار البيضة عن بياضها خلال نصف ساعة، وقد كشفت
الملاحظة وأجهزة القياس على جسد السيدة نيليا عن نشاط غير منتظم في القلب مع زيادة
النبض.. وارتفاع شديد في نسبة السكر.. وفقدت رطلين من وزنها.. وخرجت من التجربة
تعاني من الضعف بشكل عام..